بعد أمراض القرون الوسطى التي قضت على الآلاف كمرض الطاعون،
وبعد أهوال الحرب العالمية الأولى والثانية التي قتلت الملايين، كان للعالم
موعد مرة أخرى مع منبع من منابع الموت، إنه مرض فقدان المناعة المكتسبة،
أو ما يُعرف بالسيدا، الذي خَلق منذ بداية الثمانينات، حالة من الرعب في جل
أنحاء العالم، بالنظر إلى أن أغلب من يصيبه، يُعتبر في عداد الأموات
الأحياء، فلم تتوقف التدابير الوقائية عند عدم الاحتكاك بالأشخاص الأجانب،
بل تجاوزتها للشك حتى في الأقربين، وتحوّلت العلاقات الحميمية عند الكثير
من الناس، إلى مدعاة للريبة وعدم الراحة النفسية، فالسيدا، الطاعون الجديد،
قد يفتك بك من دون أن تدري ! ذلك كان الخوف سنوات الثمانينات والتسعينات.
طبعا مرض السيدا الذي قضى على الآلاف عبر العالم هو مرض حقيقي وليس إشاعة ما تم إطلاقها من جهة معينة، والإجابة عن السؤال المتعلق بانتشاره كانت تقريبا مُوّحدة بالحديث عن انتقال الفيروس من شخص لآخر عبر الدم (تبادل الدم كما يحدث في العلاقات الجنسية، وفي استخدام الأدوات غير المعقمة)، إلا أن السؤال عن كيف ظهر هذا المرض الفتاك، بقي لسنوات طويلة دون إجابة، حتى ظهرت إلى الوجود، وثيقة سرية، مأخوذة من أرشيف وزارة الدفاع الأمريكية، ونشرها موقع 'غلوبال بريس' المعروف، وهي الوثيقة التي تشير إلى أن فيروس السيدا أو ما يُعرف ب 'VIH'، تم تصنيعه من طرف الإدارة الأمريكية نهاية السبعينات لأغراض متعلقة بالهيمنة على العالم.
تتحدث هذه الوثيقة السرية عن برنامج اسمه "فيزيبيليتي" تم الانتهاء منه سنة 1975، وهو نفس التاريخ الذي بدأ الحديث فيه عن فيروس السيدا. في ذلك الوقت، قامت الإدارة الأمريكية بدمج هذا الفيروس في ملايين اللقاحات التي استخدمت لعلاج داء الجدري ، وقد حُقِنَ أزيد من 100 مليون إفريقي بهذه اللقاحات الفاسدة سنة 77، وفي عملية أخرى سُميت ب "تروجان هورس" سنة 78، حُقِنَ قرابة أَلْفَي مِثلي الجنس من العرق الأبيض، بلقاح ضد مرض التهاب الكبد 'ب'، يحتوي هو الآخر على فيروس السيدا، وقد تمت عملية دمج الفيروس بمركز الأمراض المعدية و تحاقن الدم بنيويورك.
تطوير الفيروس أتى لهدفين اثنين: أن يكون عبارة عن سلاح سياسي وعرقي لاستخدامه ضد شعوب أخرى، ثم أن يساهم في تقليص ساكنة الأرض، وهو ما يجد سنده في حديث جورج بوش، مسؤول في وحدة "الموارد الأرضية والساكنة"، عندما قال سنة 1969، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى طرق فعالة من أجل التحكم في التطور الديمغرافي الهائل الذي يعرفه العالم مقارنة بالأزمة الغذائية والاقتصادية في مجموعة من المناطق. وفي تلك السنة بالضبط، كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد طلبت قرابة 10 مليون دولار من أجل تمويل البحث عن طريقة بيولوجية لتصنيع مادة غير موجودة في الطبيعة، تساهم في تحقيق التوازن على سطح الأرض، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، تطوير مناعة طبيعية ضدها، حسب الوثائق التاريخية.
البرنامج الذي أعلنت عنه المنظمة الدولية للصحة ابتداءً من سنة 72 بتلقيح ملايين الأفارقة ضد مرض الجدري، كان فرصة لوزارة الدفاع لدمج هذا الفيروس و التخلص من كثير من أصحاب البشرة السوداء الذين كانوا يتكاثرون بسرعة كبيرة، وفي وقت لاحق، قامت الوزراة بإضافة هذا الفيروس إلى اللقاح الموجه لمرض التهاب الكبد 'ب' ، تحت حماية وزارة العدل الأمريكية بواشنطن، التي جعلت من الدراسات المتعلقة بطريقة دمج الفيروس مع اللقاح، أمرا بالغ السرية.
فيروس السيدا تمّ تصنيعه عن سبق إصرار وترصد في مختبرات التحاليل بالولايات المتحدة، وكانت هناك نية من مصنعيه بقتل الملايين من الناس، فهو ليس لعنة نزلت من السماء عقابا على أخطاء البشر كما اعتقد البعض، بل هو رغبة أمريكية كما يقول موقع 'غلوبال بريس' للتحكم في العالم، رغبة لم تأخذ بُعد الإنسانية، وجعلت من وباء قاتل، طريقها نحو مجد مزعوم على حساب بعض الأعراق الأخرى. إنها الحقيقة التي قد تظهر لنا مؤلمة، لكنها قد تساعد في التحرر من كثير من أوهامنا، يقول كاتب المقال جون مونيي.
طبعا مرض السيدا الذي قضى على الآلاف عبر العالم هو مرض حقيقي وليس إشاعة ما تم إطلاقها من جهة معينة، والإجابة عن السؤال المتعلق بانتشاره كانت تقريبا مُوّحدة بالحديث عن انتقال الفيروس من شخص لآخر عبر الدم (تبادل الدم كما يحدث في العلاقات الجنسية، وفي استخدام الأدوات غير المعقمة)، إلا أن السؤال عن كيف ظهر هذا المرض الفتاك، بقي لسنوات طويلة دون إجابة، حتى ظهرت إلى الوجود، وثيقة سرية، مأخوذة من أرشيف وزارة الدفاع الأمريكية، ونشرها موقع 'غلوبال بريس' المعروف، وهي الوثيقة التي تشير إلى أن فيروس السيدا أو ما يُعرف ب 'VIH'، تم تصنيعه من طرف الإدارة الأمريكية نهاية السبعينات لأغراض متعلقة بالهيمنة على العالم.
تتحدث هذه الوثيقة السرية عن برنامج اسمه "فيزيبيليتي" تم الانتهاء منه سنة 1975، وهو نفس التاريخ الذي بدأ الحديث فيه عن فيروس السيدا. في ذلك الوقت، قامت الإدارة الأمريكية بدمج هذا الفيروس في ملايين اللقاحات التي استخدمت لعلاج داء الجدري ، وقد حُقِنَ أزيد من 100 مليون إفريقي بهذه اللقاحات الفاسدة سنة 77، وفي عملية أخرى سُميت ب "تروجان هورس" سنة 78، حُقِنَ قرابة أَلْفَي مِثلي الجنس من العرق الأبيض، بلقاح ضد مرض التهاب الكبد 'ب'، يحتوي هو الآخر على فيروس السيدا، وقد تمت عملية دمج الفيروس بمركز الأمراض المعدية و تحاقن الدم بنيويورك.
تطوير الفيروس أتى لهدفين اثنين: أن يكون عبارة عن سلاح سياسي وعرقي لاستخدامه ضد شعوب أخرى، ثم أن يساهم في تقليص ساكنة الأرض، وهو ما يجد سنده في حديث جورج بوش، مسؤول في وحدة "الموارد الأرضية والساكنة"، عندما قال سنة 1969، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى طرق فعالة من أجل التحكم في التطور الديمغرافي الهائل الذي يعرفه العالم مقارنة بالأزمة الغذائية والاقتصادية في مجموعة من المناطق. وفي تلك السنة بالضبط، كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد طلبت قرابة 10 مليون دولار من أجل تمويل البحث عن طريقة بيولوجية لتصنيع مادة غير موجودة في الطبيعة، تساهم في تحقيق التوازن على سطح الأرض، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، تطوير مناعة طبيعية ضدها، حسب الوثائق التاريخية.
البرنامج الذي أعلنت عنه المنظمة الدولية للصحة ابتداءً من سنة 72 بتلقيح ملايين الأفارقة ضد مرض الجدري، كان فرصة لوزارة الدفاع لدمج هذا الفيروس و التخلص من كثير من أصحاب البشرة السوداء الذين كانوا يتكاثرون بسرعة كبيرة، وفي وقت لاحق، قامت الوزراة بإضافة هذا الفيروس إلى اللقاح الموجه لمرض التهاب الكبد 'ب' ، تحت حماية وزارة العدل الأمريكية بواشنطن، التي جعلت من الدراسات المتعلقة بطريقة دمج الفيروس مع اللقاح، أمرا بالغ السرية.
فيروس السيدا تمّ تصنيعه عن سبق إصرار وترصد في مختبرات التحاليل بالولايات المتحدة، وكانت هناك نية من مصنعيه بقتل الملايين من الناس، فهو ليس لعنة نزلت من السماء عقابا على أخطاء البشر كما اعتقد البعض، بل هو رغبة أمريكية كما يقول موقع 'غلوبال بريس' للتحكم في العالم، رغبة لم تأخذ بُعد الإنسانية، وجعلت من وباء قاتل، طريقها نحو مجد مزعوم على حساب بعض الأعراق الأخرى. إنها الحقيقة التي قد تظهر لنا مؤلمة، لكنها قد تساعد في التحرر من كثير من أوهامنا، يقول كاتب المقال جون مونيي.
إرسال تعليق