آخر المقالات

فيديو

ويكيبيــديا

مواقيت الصلاة

"مسار" برنامج هداف أم برنامج هدام

هذه المرة، وزارة التربية والتعليم أنشأت موقعا إلكترونيا !!!.. وعلى كل تلميذ أن يتوفر على "إيميل" خاص به، لكي يلج إلى الموقع ليرى جدول الحصص والنقاط الخاصة به.
وبرنامجا للمعلمين يعرف ب "مسار"، لتنقيط التلاميذ وتسجيل غيابهم في الكمپيوتر وإرسالها مباشرة للأكاديميات الجهوية عبر الإنترنيت! ؟
بمعنى آخر على كل تلميذ أن يتوفر على كمبيوتر مربوط بشبكة الإنترنت.. و كلنا نعرف أن هناك بعض التلاميذ اللذين لا يتوفروا حتى على الكتب المدرسية نظرا لحالتهم الإجتماعية وهناك آخرون أيضا يذهبون إلى المدرسة بملابس لا تغنيهم ولا تذفئهم في هذا البرد القارس.


هناك تأويل واحد لهذه القصة لا غير، وهي أن وزارة التربية الوطنية بناءً على الرؤية الأفقية لها، حيث اعتبرت أن جميع التلاميذ لهم نفس المستويات المعيشية، ونسيت أن المجتمع لديه تقسيم عمودي، أي أن هناك الغني والفقير، وأن هناك أيضا نظام طبقي داخل الفصل المدرسي، ينشأ عن تقسيم التلاميذ إلى من يأخذ دروس الدعم ومن يعتمد على قدراته الشخصية، كما أن هناك تدريس طبقي أيضا داخل الفصل، حيث نرى الأستاذ يشتغل مع القلة ويترك الأغلبية دونما تعبير وتحفيز، فإلى متى سنعيش في هذه الطبقية المتخلفة والممنهجة للفتك وتقسيم المجتمع إلى فئتين؟
ففي منظوري الشخصي، أرى أن التلاميذ على حق هذه المرة، في اتخاذهم الخطوة المباشرة في الإعتراض عن هذا النظام الممنهج، لأنه إذا كانت الوزارة المعنية تريد لهم الصالح العام، فعليها أن تفكر معهم لا أن تفكر عنهم، فهكذا مشروع يجب أن يعرض على التلاميذ أولا، والأخذ بموافقتهم ومواقفهم منه، حتى يكون هناك إشراك للتلميذ بحقه في اتخاذ القرار لا أن يتخذ عليه القرار.


ولكي أختم كلامي عن هذا الموضوع أذكر الوزارة بأن هناك مدارس في القرى النائية، لا يتوفرون حتى على الطاولات والسبورة!
هادشي لمن باغين يديروه..!!!

إرسال تعليق

 
2009-2017 © جميع الحقوق محفوظة مدونة ادريس بنعمر
Powered by - DB Development Driss Benomar