آخر المقالات

فيديو

ويكيبيــديا

مواقيت الصلاة

100 نصيحة للصائمين

لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين رب يسر وأعن وتمم بخير يا كريم.
أيها المسلم العزيز!… أخي؛ يا عبد الله ووليه!
هل أتشرف بإبلاغك؟!
هل أسعد بإعلامك؟!
إنها للبشرى السارة العظيمة!
إنها للفرحة الكبرى العميمة!
ها هي “المسابقة العالمية” التي تبتدئ بأول ليلة من شهر رمضان ولا تنتهي إلا بآخر ليلة منه!؛ فاستعد يا ابن الإسلام، وتهيأ يا حفيد الإيمان، استعد لأكبر فرصة في عامك، وأبرك موسم في سنتك…
إنها “المسابقة العظمى” التي أعلن عنها الملك العظيم في كتابه الكريم بقوله -تعالى-: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ}[الحديد: 21].
إن جائزة هذه المسابقة لأكبر جائزة والله: (إنها الجنة)؛ الجنة التي عرضها السموات والأرض والتي فيها من النعيم ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين.. وفيها من المتع الروحية والجسدية ما لم تره عين، ولم تسمعه أذن، ولم يخطر على قلب بشر أبدًا.
وهل بعد الجنة أيها العاقل اللبيب من مطلب لأصحاب السمو الروحي والكمال النفسي -مثلك- سوى رضوان الحبيب والنظر إلى وجهه الكريم؟
وصف المسابقة:
اسمح لي الآن أن أصف لك ميدان المسابقة، وأفصّل لك شروط السباق حتى يمكنك اللحاق بحلبتها، والمشاركة عن بصيرة فيها.
إن ميدان هذه المسابقة الإسلامية هو شهر رمضان المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنان فلا يغلق منها باب.
شروط المسابقة:
أولًا: أن يتخلى المتسابق عن كل مُحرَّم أو مكروه كان يأتيه في حياته قبل هذه المسابقة.
وذلك كأن يرد الحقوق إلى أصحابها، وأن يتجنب الباطل والشر في كل شكل أو صورة، وأن يترك سماع الأغاني والزمر والتطبيل، وأن لا يسمح به في بيته، ولا في دكانه أو محل عمله، وأن يترك لعب الورق ويبتعد عن مجالسه، كما يبتعد عن سماع الغيبة والنميمة والكذب والزور وقول ذلك كله، وأن يطهر لسانه من قول الفحش والبذاء وسماعه مطلقًا، وأن يطيب فمه ومجلسه بترك المكيفات من تبغ و”شيشة” ونحوهما.
ثانيًا: أن يقبل بعزم وتصميم على ما يلي:
- أن يعلن توبته لله -تعالى- قائلًا: (اللهم إني أستغفرك من كل ذنوبي، وأتوب إليك من كل معتقد وقول وعمل تكرهه ولا يرضيك، فاغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور).
- أن يعمل الصالحات التالية:
1- أداء الصلوات الخمس في جماعة لا يفوّت ركعة منها.
2- قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار طوال شهر رمضان.
3- الإكثار من نوافل الصلاة في الليل والنهار طوال شهر رمضان.
4- الصدقات بالمال أو الطعام أوالشراب أواللباس بحسب يساره وسعته.
5- الإكثار من الدعاء والاستغفار وقت السحر من كل ليلة.
هذه هي المسابقة وتلك شروطها…
فهل لك يا ابن الأبطال في السبق؟
هل لك في الفوز بالحور العين؟
هل لك في أن تضيف إلى عمرك عمرًا جديدًا، وإلى رأس مالك نصيبًا موفورًا.. (ربح ومدة ألف شهر أي 83 عامًا و 4 أشهر)؟
هل لك في تكفير كل سيئاتك ومحو كل ذنوبك؟
كل ذك يحصل بدخولك بجد وإخلاص في هذه المسابقة؛ فارْمِ أ?ها الشاب البطل والرجل الحكيم بجواد عزمك في حلبة هذا السباق وسابق.
- احفظ سمعك من الغناء والزمر، ومن الغيبة والفحش في القول والبذاء.
- ويديك من أن تتناول محرمًا بهما.
- ورجليك من أن تمشي إلى باطل أو لهو بهما.
- وكف لسانك من أن تقول غيبة أو نميمة أو كذبًا أو زورًا أو فحشاء أو بذاء!…
- اصرف قلبك عما لا يعني، واخْلِهِ من التفكير فيما ليس لك به ضرورة أو حاجة.
الله أكبر! الله أكبر…
أقدم أيها البطل..
وابسط يديك بالعطاء، تصدق فهذا أوان الصدقة.
اعكف في بيت ربك راغبًا راهبًا، لازمه ولا تخرج إلا لحاجة حتى يغفر لك ويتوب عليك…
مكانك يا أخي في الصفوف الأولى، لا تفوتك تكبيرة الإحرام من كل صلاة أبدًا…
كتاب الله… كتاب الله يا أخي… لا يمضي عليك رمضان دون أن تقرأه كله قراءة محفوفة بالتدبر والخشوع، والدعاء والدموع.
وسلام عليك في السابقين وبارك الله فيك في الفائزين!!.
وكيما يستقيم حالك في رمضان فلابد أن تعدَّ له عدة:
1- فلابد لك من شوق محرق يأخذ بيدك إلى ربك.
ولا يحصل لك ذلك إلا بأن تطالع أسماء الله وصفاته، وتشاهد منن الله عليك وفضله السابغ، وتطالع جنايتك فتتحسر على فوات الزمان في غير طاعة الله، فتتشوق لاستدراك الفائت، وتهفو نفسك إلى عمل صالح يكفر ما قد كان من فعالك.
تذكَّرْ سبق السابقين.. وأنت لازلت قابعا في شهواتك.
تذكر يوم الوعيد.. وأنت تأكل يديك حسرة، وأهل الإيمان في الفردوس الأعلى قد تناءوا عن أمثالك.
2- ومن ذلك أن تعرف عظم فضل العمل الصالح، كي تحتسبه عند الله -تعالى-، فإن تكفير الخطايا مرهون بذلك:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»[متفق عليه].
- وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»[متفق عليه].
- وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»[رواه البخاري].
3- ولابد من استعداد قبل رمضان
- بصيام رجب شهر الله الحرام، وشعبان الذي كان النبي يصومه إلا قليلًا..
- لابد لك من ركعتين في الليل تحافظ عليهما كي تعتاد حلاوة القيام وإن زدت فهو خير لك في العاجل والآجل، ولا يفارق المصحف يدك كي تعتاد القراءة فتختم المرة والمرتين حتى تختم كل ثلاث كما كان دأب الصالحين، ووصية النبي الأمين.
4- وحذار من رفقة السوء
فإنها لأشد قاطع وعائق على الطري?، بل الزم خل الطاعة، وانبذ أهل البطالة، ورافق أهل الهمم العالية..
{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[المطففين: 26].
- هذا الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ما مات حتى سرد الصوم.
- وكانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- تسرد، وسرد أبو طلحة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعين سنة.
- وقال نافع: “ما رأيت ابن عمر صائمًا في سفره ولا مفطرًا في حضره”.
- وقال سعيد بن المسيب: “ما تركت الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة”.
- وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في ليلتين.
- وكان الأسود يقوم حتى يخضر ويصفر، وحج ثمانين حجة.
- وقال ثابت البناني: “ما تركت في الجامع سادنة إلا وختمت القرآن عندها”.
- وقيل لعمرو بن هانيء: لا نرى لسانك يفتر من الذكر. فكم تسبح كل يوم؟، قال: “مائة ألف، إلا ما تخطئ الأصابع”.
- وصام منصور بن المعتمر أربعين سنة وقام ليلها، وكان الليل كله يبكي، فتقول له أمه: “يا بني قتلت قتيلًا؟”، فيقول: “أنا أعلم بما صنعت نفسي”.
- قال الجماني: “لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته”، فقال: “لا تبك”، وأشار إلى زاوية في البيت: “إنه قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف

إرسال تعليق

 
2009-2017 © جميع الحقوق محفوظة مدونة ادريس بنعمر
Powered by - DB Development Driss Benomar