الرحلة الرابعة : الولايات المتحدة
عائلة روتشيلد ، لم يهدأ لها بال حتى تعيد الكرة مع الولايات المتحدة. و إعتبرتها الحرب الحقيقية في السيطرة على العالم
فبدأ مخطط اخر اكثر صعوبة لكنه حقق مآربه فى النهاية.
حرب المائة عام
الحرب الشرسة التى دامت مئة عام بين القيادات الامريكية والاوساط المالية و المصرفية التى يسيطر عليهما اليهود و التى انتهت بسقوط البنك المركزى الامريكى فى براثن امبراطورية روتشيلد و اخوانها.
القيادات الصادقة امريكية كانوا على قناعة تامة طوال حرب المئة عام بأن الخطر الحقيقى الذى يتهدد امريكا يكمن فى خضوع امريكا لرجال المصارف اليهود على اساس أنهم لا ينظرون إلا لتحقيق الثروات دون النظر الى اى اعتبارات اخرى
الكسندر هاميلتون:
هو وزير الخزانة ، وافق على دعم نقل العاصمة من نيويورك إلى ضفاف نهر بوتوماك في مقابل الحصول على دعم لمشروع البنك (((لروتشيلد))) . نتيجة لذلك ، و أعطي الأذن للبنك من قبل الكونغرس. و أتهمه العديد بأنه عميل لعائلة روتشيلد
اقترضت الحكومة الأمريكية مبلغ 8.2 مليون دولار من البنك في أول 5 سنوات، وارتفعت الأسعار بنسبة 72%.
الرئيس توماس جفرسون (1798) صاحب اعلان استقلال امريكا
(((أمنية يائسة )))
كانت الديون قد ازدادت في عهده أكثر من أيّ وقت مضى فقال بأسى: "كنت أتمنى أن يكون من الممكن الحصول على فرصة لتعديل واحد في الدستور لدينا – كي أبطل قدرة الحكومة الفيدرالية على الاقتراض"
القوانين لصالح النظام المصرفي
اكد انه مقتنع تمام الاقتناع بان التهديد الذي يمثله النظام المصرفى يعد اشد خطورة بكثير على حرية الشعب الامريكي من خطورة جيوش الاعداء .
ناثان روتشيلد في 1811
بسبب المضاربة والفساد أضطر الكونغرس الأميركي لرفض تجديد عقد البنك الأول.
و خسر ناثان ماير روتشيلد الملايين بسبب رفض الكونغرس لتجديد ميثاق البنك المركزي في الولايات المتحدة (((طبعاً الخسارة هي نقص الربح المفترض))) .
أصدر ناثان تهديده الأول من "فإما يتم منح طلب التجديد من الميثاق ، أو سوف تشارك الولايات المتحدة في الحرب الأكثر كارثية". (((التهديد)))ومع ذلك ، في واشنطن ، وقف الكونغرس لم يجدد الميثاق.
(((فقد كانت خسائر و الغش واضحة لشعب الأمريكي فخسائر كبيرة و طالت شرائح الشعب حتى المعدوم (رهن و باع ما لا يرهن و لا يباع و هناك من رهن و باع بناته لمرابيين اليهود) و حتى طالت أصحاب رأس المال المستثمرين)))
ناثان روتشيلد أمر البرلمان البريطاني الى "تعليم هؤلاء الوقحين الأمريكان درسا" : باعادتهم الى الوضع الاستعماري"
سبنسر Perceval في 1812
هو رئيس الوزراء البريطاني ، خالف مطالب ناثان روتشيلد ، و دخل التاريخ باعتباره رئيس الوزراء البريطاني الوحيد الذي خالف مطالب آل روتشيلد إلى أن اغتيل في مكتبه.
أعلان الحرب
و تخيلوا بعد شهر ، دون أن تنجز بعد حدادا على رئيس وزرائه السابق ، أعلنت حكومة صاحب الجلالة الحرب على الولايات المتحدة ، رغم تورطهم في انفجار النابليونية ومكلفة في أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة.
صحيح أن من بين الأسباب التي أدت إلى حرب بين الولايات المتحدة وانكلترا ، وكان الحصار البحري البريطاني الى فرنسا ، والنزاعات الحدودية مع كندا وغيرها ولكن ، في النهاية ، كانت مصالح روتشيلد رئيسية الوزن في الأحداث.
وفي النهاية ، أصبح ناثان ماير روتشيلد الرابح الأكبر لهذا الصراع.
(((ولم يتم تجديد ميثاق البنك. بعد 5 أشهر من عدم التجديد بدأت الحرب وشنّت بريطانيا هجوماً على أمريكا عام 1812. )))
تأسيس "البنك الثاني للولايات المتحدة" (The Second Bank of The United States)، في 1816
عن كل ما سبق ، فإن السياسيين أنفسهم في الكونغرس والبيت الأبيض الذين ألغوا ميثاق للبنك الأميركي ، سارعوا إلى التوقيع تأسيس بنك الثاني (((لعائلة روتشيلد))).
هنا ظهرت عائلة روتشيلد كقوة أقوى باعتبارها القوة المهيمنة ليس فقط وراء البنوك المركزية الكبرى الأوروبية ، بل الأمريكية و بشكل أقوى وبالتالي ، سيطرتها على حكوماتهم. **
أندرو جاكسون 1829 – 1837 م .
أمر وزير الخزانة لسحب جميع الودائع من البنوك التابعة لروتشيلد في أمريكا في 1832 , من أجل إيداعها في حساب بنوك الدولة. و تمكن من تسديد كافة الديون الفيدرالية للمرة الأولى في التاريخ ، وهو ما جعل الحكومة الأميركية مستقلة عن السيطرة على المصرفيين الأنجلو أمريكية. ربما هذا سبب له أن يكون أول رئيس أميركي يعاني الاغتيال في 1835.
الذى اعطى الانطباع بأنه انتصر على رجال البنوك فهو الذى استخدم مرتين حق الفيتو ضد إنشاء البنك المركزى الامريكى موضّحاً:
"ليس مواطنونا فقط من سيحصلون على هبات حكومتنا, أكثر من ثمانية ملايين من أسهم هذا البنك يسيطر عليها أجانب, أليس هناك خطر على حريتنا واستغلالنا من قبل بنك في طبيعته يربطه القليل ببلادنا؟ . . . سيطرته على عملتنا، وتلقّي أموالنا العامة، وسيطرته على الآلاف من مواطنينا عبر القروض . . . سيكون ذلك أكثر شراسة وخطورة من قوة عسكريّة للعدوّ . . "
وأدلى الرئيس "جاكسون" بتصريحات الشهيرة:
(1) "إن البنك يحاول قتلي -- ولكن أنا قتلته"
(2) وبعد ذلك "أنتم وكر من الأفاعي, أنا عازم على استئصالكم, وباسم الإله الأبدي سأستأصلكم. لو أنّ الشعب الأمريكي يفهم فقط مدى ظلم نظامنا الماليّ والمصرفيّ فستكون هنا ثورة قبل صباح الغد"
(3) "وقاحة البنك الحالي في محاولته أن يسيطر على الدولة هي فقط لمحة بسيطة للمصير الذي ينتظر الشعب الأمريكي إذا ما نجحوا بخداعه مجدّداً بفتح مؤسسة مشابهة في المستقبل" (أندرو جاكسون)
ساعده فى مقاومته الناجحة لاوساط المال الاعمال التى يسيطر عليهما اليهود الكاريزما التى كان يتمتع بها بين ابناء الشعب الامريكى.
قد اوصى قبل وفاته بان يكتب على قبره عبارة "لقد نجحت فى قتل لوردات المصارف رغم كل محاولاتهم للتخلص منى". وعندما سئل "أندرو جاكسون" عن أكبر إنجاز له في تاريخ ولايته أجاب دون تردّد: "لقد قتلت البنك!"
وكانت هنالك محاولة لقتل الرئيس ولكنّ المسدّس الأوّل لم يعمل وكذلك المسدّس الثاني على نحو غريب واعتبر الجاني مختلاً عقليّاً, ومع ذلك كان الرئيس واثقاً أنّ خصومه وراء هذه محاولة الاغتيال الأولى في تاريخ الولايات المتّحدة.
وكان الرئيس جاكسون قد اوصى قبل وفاته بان يكتب على قبره عبارة “لقد نجحت في قتل لوردات المصارف رغم كل محاولاتهم للتخلص مني”
قانون ميتشيغان في 1837
يسمح قانون ميتشيغان من الترخيص التلقائي من البنوك التي استوفت الشروط. وادى ذلك الى ما يسمى "المصرفية العشوائية" ، يرافقه الفساد ، والعمليات الخطرة ، الخ
الرئيس وليام هنرى هيريسون
و هو من أبرز الرؤساء اللذين تم تصفيتهم على يد هذه العائلة الذي أعلن في أكثر من مناسبة خطر تجار اليهود على مستقل أمريكا 1841 حيث عثر عليه مقتولا خلال الشهر الأول لتوليه السلطة،
الرئيس زيتشارى تايلور في 1841
رغم الجهود التي تبذلها البنوك و آل روتشيلد، رفض الرئيس جون تايلر ، ضد المئات من التهديدات بالقتل ، العمل على تجديد ميثاق بنك اوف امريكا. هو مصير المشروع الأمريكي للبنك المركزي في القرن التاسع عشر. على الرغم من أنهم كانوا في موقف ضعيف من دون مصرف وطني تضمن مصالحهم ، الذى مات فى ظروف غامضة بعد خضوعه للعلاج من آلام فى المعدة اثر وجبه عشاء فقد اثبت التحليلات التى جرت على عينة من شعره بعد استخراجها من قبره بعد مرور 150 عاما على وفاته (اى فى العام 1991) انها تحتوى على قدر من سم الزرنيخ .
بنك كبير في نيويورك
أنشئت (أغسطس بلمونت) ، و هو العامل الرئيسي لعائلة روتشيلد في الولايات المتحدة ، وهو مسيطر على عدد من البنوك الحكومية الأخرى خاصة في الجنوب. جعل آل روتشيلد تعطي القروض لبنوك الدولة التي لها مصالح كبيرة جدا وكان لديهم السيطرة على قرارات الإقراض.
سعى العديد من بنوك الدولة التمويل عن طريق إصدار سندات ، والتي في النهاية ، قد رفضت من قبل العديد من البنوك للخوف من صعوبة أن تسدد.
اشترت عائلة روتشيلد الكثير من المجموعات المالية الأجنبية للسندات من ولايات الجنوب والضغط على الحكومة الاتحادية لإجبار هذه الدول على دفع المطالبات في النزاع.
فضطرت الحكومة الاتحادية لتحمل الديون من البنوك الحكومية من الجنوب والالتزامات الاتحادية. هذه قضية ساخنة، تصبح ، من بين العديد من القضايا الساخنة الأخرى ، في مركز الأزمة الوطنية التي أدت إلى الحرب الأهلية.
أبراهام لينكولن - الذى حكم امريكا خلال الحرب الاهلية الامريكية.
على نحو متوقّع, فإنّ لينكولن بسبب حاجته للمال لتمويل جهوده الحربية، فقد توجّه مع سكرتير الخزينة إلى نيويورك لتقديم طلب للحصول على القروض اللازمة. الصيارفة, الذين لم يكن لهم رغبة في استمرار الاتحاد, عرضوا قروضاً بنسب ربويّة تتراوح ما بين 24% و 36%, ورفض لينكولن هذا العرض.
بدلاً من ذلك العرض الانتهازي, تبنّى لينكولن مقترحاً لصديقه الحميم "العقيد ديك تايلور" رئيس شيكاغو, بطبع سندات خزانة بموافقة الكونجرس وتمويل النصر بها. وبالفعل, طبع ما قيمته 450 مليون دولار من أوراقه الجديدة, واستخدم الحبر الأخضر كعلامة على ظهر الأوراق لتمييزها عن الأوراق الأخرى.
وقال مقولته المشهورة:
"يجب على الحكومة إنشاء وإصدار وتداول جميع الأموال والقروض اللازمة اللازمة لتلبية قدرة الإنفاق الحكومي والقدرة الشرائية للمستهلكين . . . امتياز ضرب وإصدار النقود هو ليس فقط من الامتيازات العليا للحكومة، لكنّها الفرصة الإبداعيّة الأعظم للحكومة . . دافعي الضرائب سيوفّرون مبالغ ضخمة من الفوائد الربويّة ومن مبالغ الخصم وعمولات التبادل والتبادلات . . . المال سيتوقف عن أن يكون سيداً وسيصبح خادماً للبشرية. الديمقراطية سوف ترتفع فوق سلطة المال ". (أبراهام لينكولن)
وجاء في مقالة التايمز عام 1865 لهازارد سيكيولار (Hazard Circular): من الواضح أنّ لينكولن كان يفكّر بجدية في اعتماد هذا التدبير الطارئ كسياسة دائمة.
التدخل الدوليفي الحرب الأهلية
كادت فرنسا و بريطانيا عازمتين على دعم الجنوب وتلك الرغبة لم تكن حرة أو قد لا تكون رغبتهم و لكنها كانت رغبة آل روتشيلد
و جاءت المساعدة للينكولن من روسيا التي كانت رافضة ضغوط آل روتشيلد لأنشاء بنك مركزي روسي.
و لكي لا يحقق آل روتشيلد مبتغاهم قال أنه سيعلن الحرب على من يتدخل بالحرب الأهلية الأمريكية (المقصود فرنسا و بريطانيا) و أرسل الأساطيل لنيويورك و سان فرانسيسكوا كي يظهر جديته.
(((نلاحظ أن تخطيطاتهم لا تكون منجمه و لكنهم يفيقون من الضربة و يأخذون من العبرة و يضعون خطط بديلة ليصلوا لنفس الهدف)))
اعلن لينكولن اكثر من مرة انه يواجه عدوين و ليس عدوا واحدا:
العدو الاول الذى وصفه لينكولن بأنه الاقل خطورة يكمن فى قوات الجنوب التى تقف فى وجهه
العدو الثانى الاشد خطورة فهو اصحاب البنوك الذين يقفون خلف ظهره على اهبة الاستعداد لطعنه فى مقتل فى اى وقت يشاء
صحيفة تايمز اوف لندن
قال لينكولن عن "الدولارات الأمريكية" "إذا تمّ تبنّي هذه السياسة الخبيثة المالية، والتي مصدرها في أمريكا الشمالية، كسياسة ثابتة, معنى ذلك أنّ هذه الحكومة ستقدّم أموالها الخاصة من دون مقابل. ستسدّد الديون وتصبح بلا ديون، سيكون لديها كل المال اللازم لمزاولة أعمال التجارة. ستصبح مزدهرة بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العالم. العقول والثروات من جميع البلدان ستتوجّه إلى أمريكا الشمالية. لا بدّ من تدمير هذا البلد أو أنّه سيدمر كل حكومة ملكية في العالم"
قال بسمارك ، المستشار الألماني، حول لنكولن :
المستشار الألماني بسمارك
يمكننا أن نرى من خلال مقولة المستشار الألماني المقتبسة بأنّ الرقّ لم يكن السبب الوحيد لنشوب الحرب الأهلية الأمريكية:
"وحصل من الكونغرس التصرف الحق في الاقتراض من الشعب عن طريق بيع إليها" سندات "... الدولة والحكومة والأمة نجوا من المؤامرات الممولين الأجانب لأول مرة واحدة ، لكي لايضيعوا الولايات المتحدة من قبضتهم. تم حلها بقتل لينكولن.
"وكان تقسيم الولايات المتحدة إلى ولايات متساوية القوى قد تقرّر قبل نشوب الحرب الأهليّة من قبل الهيئة العليا للقوى المموّلة, وهؤلاء المصرفيون كانوا يخشون إذا ما بقيت الولايات المتحدة كتلة واحدة وأمة واحدة فستحقّق استقلالاً اقتصاديّاً وماليّاً، ما من شأنه زعزعة سيطرتها المالية في أنحاء العالم"
(أوتو فون بسمارك 1876Otto von Bismark)
استغلال حاجة لنكولن . . لإنشاء "البنك الوطني" (National Bank Act)
عام 1863، كان ينقص لينكولين القليل من المال لكسب الحرب، وفي ظلّ عدم حصول الرئيس على موافقة الكونغرس في إصدار المزيد من العملة الخضراء،
استغلّ الصيارفة الوضع واقترحوا تمرير قانون "البنك الوطني" (National Bank Act) وقد تمّ القانون بالفعل.
من هذه النقطة فلاحقاً سيتمّ إصدار كامل النقود الأمريكية عبر ديون لصالح المصرفيين الذين سيشترون السندات الحكومية الأمريكية ويصدرون مقابلها أوراق بنكية من الاحتياط.
محاولة أبطال قانون البنك الوطني:
انتظر لنكولن انتخابات العام المقبل، ليتجدّد الدعم الشعبيّ له قبل أن يتمكّن من إبطال قانون البنك الوطني الذي وافق عليه أثناء الحرب مرغماً. وقد تمّت صياغة وتوثيق معارضة لنكولين للسيطرة المالية للبنوك المركزية مع تضمين مقترح بديل للعودة إلى اعتماد معيار الذهب.
وكان ذلك المقترح على وشك وضع حدّ وإبادة احتكار البنوك الوطنية لولا أن تمّ قتله بعد 41 يوماً من انتخابه مجدّداً.
حتى بعد وفات لينكولين، فإن فكرة إحتمال أن تقوم أمريكا بطبع نقودها الخاصّة الخالية من الديون (غير مدعومة بقروض) قد فجّرت نواقيس الخطر في جميع أنحاء المجتمع المصرفي الأوروبي بأكمله.
(((أنظر لأزمة الدين العام اليوم السـؤال منمن؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أليس الكلام واضح لو وافق الكونغرس على زيادة الأقتراض من خزينته – على أساس أنها خزينه أمريكية – فستكون الفوائد على قد الأنتاج ..... المعنى كارثة)))
لماذا لم تسدّد أمريكا دينها بينما كان باستطاعتها ذلك؟!
"في غضون عدّة سنوات تلت الحرب، أصبح لدى الحكومة الاتحادية فائضاً ثقيلاً. مع ذلك لم تتمكّن من سداد ديونها، وذلك لأن القيام بذلك يعني أنه لن يكون هناك سندات لدعم الأوراق النقدية الوطنية. (((أي ما في عملة تدعم العملة الأمريكية)))
سداد الدين الوطني والسندات الحكومية التي تشكّل الدعامة الوحيدة للعملة معناه قتل العملة الوطنية" (جون كينيث جالبراث John Kenneth Galbrath)
"خدعة مباركة لينكولن . . . وخدعة التسمية . . وخدعة الصور . . . وحيلة الإقرار !"
خدعة مباركة لينكولن: في واشنطن, شيّد تمثال لينكولن جالس على كرسيه مواجهةً مع بناية أطلق عليها "مقر الاحتياطي الاتحادي(الفدرالي)", هذه المؤسسة لم تكن لتكون هنالك لو تمّ تبنّي سياسة لينكولين الماليّة.
خدعة التسمية:
مع أنّها ليست اتحادية واحتياطيها مشكوك بأمره, ولكن صمّم هذا الاسم لإضفاء مظهر العمل لمصلحة الجمهور في حين ليس له هدف سوى جرف الأرباح الشخصيّة لمالكي الأسهم. وليس للدولة فيه أسهم مطلقاً !
خدعة الصور:
على أوراق البنك الفيدرالي تمّ طبع صورة الرئيس "جاكسون" الذي قتل البنك وصورة الرئيس "لنكولن" الذي طبع الأوراق بنفسه وطالب باحتكار سك المال من قبل الدولة !
جيمس جارفيلد 1881 – 1881
وكان يدرك جيداً أين تكمن المشكلة: "من يسيطر على حجم الأموال في أي بلد هو السيد المطلق لكلّ الصناعة والتجارة . . . وعندما ندرك أن النظام بأكمله وبكل سهولة محكوم، بطريقة أو بأخرى، من قبل فئة قوية قليلة تقبع في القمة، فلن تكون هنالك حاجة كي يكشف لك أحد كيف تنشأ فترات التضخم والكساد". (سجل الكونجرس)
واغتيل جيمس غارفيلد 1881 في غضون أسابيع من إطلاقه هذا البيان ! أثر تلوث جرحه بعد تعرضه لطلق نارى من مسدس اصابه فى ظهره.
مصطلح جزّ الغنم . . ووصف طريقة الجزّ ! (1891 -- 1912)
مصطلح يطلقه الصيارفة على عملية استخدام فترات الازدهار والكساد التي تجعل من الممكن لهم استعادة الممتلكات بجزء من قيمتها. وفي عام 1891 كان يجري التخطيط لعملية "جز" ضخمة:
(((كانوا يعطوا القروض بشكل كبير و بأجراءات مغرية)))
"في 1 سبتمبر 1894، لن نجدد القروض تحت أي اعتبار. وفي 1 سبتمبر سنطالب باسترداد أموالنا، سنضع أيدينا على المرتهنات، يمكننا أن نستولي على ثلثي المزارع غرب نهر المسيسيبي، والآلاف منها إلى الشرق من نهر المسيسيبي بالسعر الذي نحدده . . سيتحوّل المزارعون إلى مستأجرين كما هو الحال في إنجلترا" (1891 اتحاد المصرفيين الأمريكيين كما طبع في سجلات الكونغرس من 29 أبريل 1913)
شهامة الشاطر "جي. بي مورغان" (J.P.MORGAN) البطولية بمباركة آل روتشيلد . . . . وأزمة عام 1907 المفتعلة !!!!!!
قامت بعض بنوك نيويورك بافتعال الأزمة حين حاولوا التلاعب بأسهم الشركة المتحدة للنحاس, وهي حيلة قاموا باستخدامها سابقاً محققين سيطرتهم على 6 بنوك وطنية و 10 بنوك محلية و 6 شركات ائتمان و 4 شركات تأمين . . أدّى ذلك إلى تقليص سيولة السوق فحصل فقدان لثقة المودعين ! ! ففقدت البورصة نصف قيمتها !!
(((بعد أن كسبوا المليارات)))
هبّ المغوار الشهم البطل "مورجان" ضاخاًّ أمواله الخاصة ومقنعاً بنوك نيويورك بضخّ أموال مماثلة وتمّ إنقاذ الوضع خلال أيّام ! . . قصّة ألف ليلة وليلة !!!
الملفت: أن "روتشيلد" باعتباره المصرفي الأوّل في العالم تمّ تجنيده من بريطانيا لإعادة ثقة الناس حين وجه كلمة "إعجاب وتقدير" ("admiration and respect") إلى مورجان !
و لكن لماذا؟ غير السبب الواضح أنها لتحسين سمعه عفنه
انطلاء الخدعة . . . . . ماذا نتج عن الفلم المخرج شيطانياً -----إنشاء البنك الاحتياطي الاتحادي (البنك الفيديرالي) !!!
السبب الرئيسي المعلن من وراء إنشاء البنك الفدرالي كانت أزمة 1907, وفي هذه الأزمة انهارت بنوك عديدة ثمّ أنشئ على إثر ذلك البنك الفيدرالي, وتقدّر أرباح الجهات المتسببة في هذه الأزمة في حينه ب 2.2 مليار دولار, ولندرك ضخامة المبلغ فإنّ هذا المبلغ مكوّن من 13 رقماً في أيامنا (تريليونات)!
(الرئيس الثامن عشر "وودرو ويلسون" Woodrow Wilson)
قال: كان مورجان هو ذلك البطل!!! . . . "يمكن تفادي كل هذه المتاعب لو قمنا بتعيين لجنة من ستة أو سبعة رجال مثل جي بي مورجان لمعالجة شؤون بلدنا"
البنك المركزى الامريكى (الاحتياطي الفدرالي)
فقد شهد عام 1913 منعطفا مهما فى تاريخ الولايات المتحدة عندما اصدر قانونا بانشاء البنك المركزى الامريكى (الاحتياطي الفدرالي) لتكون الشرارة الاولى فى إخضاع السلطة امريكيه لسلطة المال ، بعد حرب شرسة بين الطرفين استمرت مئة عام. انتهت بسقوط المصرف المركزي الأميركي في يد إمبراطورية روتشيلد وأخواتها (خمس عائلات يهودية اشهرها روكفيلر ومورغان)
كانت فيها القيادات الامريكيه على قناعة تامة طوال حرب المئة عام بأن الخطر الحقيقى يكمن في الخضوع لرجال المصارف اليهود على اساس أنهم لا ينظرون إلا لتحقيق الثروات دون النظر الى اي اعتبارات اخرى .
وقد تمثلت هذه الهيمنة على البنك المركزى الامريكى فى نجاحهم فى امتلاك اكبر نسبة فى رأس ماله باعتراف الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي بول فولكر الذي اعترف بأنّ المصرف المركزي الأميركي ليس مملوكاً للحكومة الأميركيّة بنسبة 100 في المئة لوجود مساهمين كبار في رأسماله.
"نيلسون ويلمارث ألدريخ" (Nelson Wilmarth Aldrich:
هو من كان المحرك وراء إقرار قانون إنشاء الاحتياطي الفيديرالي؟!!
وقائداً جمهورياً في مجلس الشيوخ 1881-1911
هو "رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ" (Senate Finance Committee). أيضاً رئيس لجنة النقد الوطني (National Monetary Commission
. قام بتشكيل لجنتين: (1) واحدة لدراسة نظام النقد الأمريكي بعمق (2) والأخرى برئاسته هو لدراسة أنظمة البنوك المركزية الأوروبية وتقديم تقرير بشأنها.
ذهب ألدريخ إلى أوروبا وقد بدى معترضاً على فكرة البنوك المركزية ولكنه عاد بانطباع بأفضلية البنوك المركزية على "نظام السندات الحكومية" الذي أيده في وقت سابق.
قوبلت فكرة البنوك المركزية بمعارضة الكثير من السياسيين. واتهمه الكثيرون بتحيّزه لفكرة البنوك المركزية بتأثير عمالقة الصيارفة من حوله وبينهم زوج ابنته "جون روكفلر"
ناضل "ألدريخ" مستميتاً من أجل فكرة "البنك الخاص" مع نفوذ بسيط للحكومة. انحاز معظم الجمهوريين إلى خطة ألدريخ ولكنه كان يفتقر إلى ما يكفي من الدعم في الكونغرس.
(حيلة إقراره) جائت هذه المؤسسة إلى الوجود نتيجة لواحدة من أكثر التحركات السياسية مكراً في التاريخ المالي.
1) في يوم 23 ديسمبر 1913 أقّر مجلس النواب قانون الاحتياطي الفدرالي،
2) ولكن كانت لا تزال تواجهه صعوبة في الحصول عل موافقة مجلس الشيوخ السينات.
3) وكان معظم أعضاء الكونغرس قد عادوا إلى منازلهم لقضاء عطلة عيد الميلاد،
4) ولكن مجلس الشيوخ لم يعلن عن نهاية الدورة ولذلك فمن الناحية الفنية كان لا يزال في الدورة.
5) لم يكن هناك سوى ثلاثة أعضاء لم يغادروا.
6) تمّ التصويت بالإجماع على "قانون الاحتياطي الاتحادي 1913" (1913 Federal Reserve Act).
7) وصدر القانون دون معارضة لأنّه أصلاً لم يتواجد في القاعة من يعترض,
8) فلو استمعنا إلى أعضاء من مجلس الشيوخ لم يحضروا التصويت لكشفنا أنّ هنالك من بين الأعضاء من كان سيعترض على قرار القانون, ومنهم:
تشارلز أ. ليندبيرغ:
"النظام المالي تمّ تسليمه إلى مجلس الاحتياطي الفدرالي. هذا المجلس يدير الجهاز المالي بتخويل من قبل مجموعة منتفعين. هذا الجهاز يتبع للقطاع الخاص, وتمّ تدشينه لغرض وحيد هو الحصول على أكبر قدر من الأرباح باستخدام أموال الناس الآخرين" (تشارلز أ. ليندبيرغ جمهوري من مينيسوتا Charles A, Lindbergh "R-MN")
لويس ت. مكفادين:
"لدينا في هذا البلد واحدة من أكثر المؤسسات الفاسدة التي عرفها العالم. أود أن أشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي... مؤسسة الشرّ هذه . . أفقرت شعب الولايات المتحدة . . وعمليّاً أدّت إلى إفلاس حكومتنا. لقد فعلت ذلك من خلال الممارسة الفاسدة للأغنياء الجشعين الذين يسيطرون عليها" (النائب لويس ت. مكفادين جمهوري Louis T, McFadden "R-PA")
باري غولدووتر:
"معظم الأمريكيين ليس لديهم فهم حقيقي لكيفية عمل مقرضي المال الدوليين . . . حسابات جهاز الاحتياطي الفيدرالي لم تكن خاضعة للمراقبة في أي وقت. إنها تعمل خارج نطاق سيطرة الكونجرس وتتلاعب بقروض الولايات المتحدة". (السناتور باري غولدووتر (جمهوري من أريزونا Sen. Barry Goldwater "R-AZ").
لا شيء يقف أمام المال . . . حتى الدستور يمكن تغييره !
الدستور الأمريكي منع حتى حينه فرض الضرائب على المواطنين, وقد استجابت المحكمة لالتماسين اثنين ضدّ فرض الضرائب اعتماداً على بنود الدستور.
ولكنّ لا شيء يقف أمام المال, يجب أن يتحمّل الشعب دفع الفوائد الربوية, وما دام الدستور هو العقبة فلا بدّ من تغييره, وتمّ لهم ذلك بالفعل. تمّ تغيير الدستور (تعديل رقم 16)
قانون الضرائب:
وشرّع قانون الضرائب في نفس العام الذي أنشيء فيه البنك الاحتياطي الاتحادي. بدأت الضرائب بنسبة قريبة من 1% وانتهت إلى نسبة قريبة من 50%!
انفجار عمدة نيويورك جون هايلان (John Haylan): !
هنالك من كسر الصمت وصرخ على الملأ, كان ذلك عمدة مدينة نيويورك:
"هؤلاء الصيارفة الدوليون وشركات النفط يسيطرون على الغالبية العظمى من الصحف والمجلات في هذا البلد، وهم يستخدمون زوايا هذه الصحف لإخضاع او إقصاء الموظفين العموميين الذين يرفضون إملاءات زمرة الأقوياء الفاسدة التي تشكّل حكومة غير مرئية . . ." (عمدة نيويورك 1927 "جون هايلان" John Hylan)
ثيودور روزفلت
قال: التحذير من قبل... و جاء توقيته اليوم، التهديد الحقيقي على جمهوريتنا هو هذه الحكومة غير المرئية التي تمتد أذرعها الطويلة كأخطبوط عملاق فوق المدينة والدولة والأمّة . . . إنها تضبط بمخالب طويلة وقوية هيئاتنا التنفيذية, وهيئاتنا التشريعية، ومدارسنا، ومحاكمنا، وصحفنا، وكلّ مؤسسة تنشأ لحماية الجمهور.
هذه التحذيرات سقطت على آذان صماء، غارقة بالموسيقى والإنبهار بسنوات العشرين المبهجة (Roaring 20`s). والصيارفة استغلوا هذا الوقت من الازدهار الذي اصطنعوه بأنفسهم لقمع أي شكوى أو تذمّر ضدّ سيطرتهم المتنامية.
الكساد الكبير عام 1929: "ضربة المصرفيين" . . "تورّط البنك الفيدرالي"
أفلام وثائقيه تم إنتاجه عبر قناة BBC في عام 2009 والذي يتحدث عن نكسه حدثت في القرن الماضي وبالتحديد في عام 1929 عندما انهارت اسعار الأسهم وانهار معها 25 بليون دولار من الثروة الشخصية للأفراد.
البرنامج الوثائقي الانهيار العظيم في ( 28 - 29 ) من أكتوبر لعام 1929، فقد شهدا هذين اليومين تضخما خادعا في أسعار الأسهم بسبب المضاربات و انهارت سوق الأسهم الأمريكيية مما أدى إلى بدء سنوات الكساد الكبير في الثلاثينات من القرن الماضي وهذا مما جلب المعاناة والاسى لجميع شعوب العالم. (فكان الكثير من الممستثمرين الأجانب مساهمين بالبورصة)
اسباب الازمة المالية بشكل بسيط وواقعي :
المضاربات الطمع المادي ، أنفلات المال من العقال الاخلاقي ، انعدام الرقابة وغياب السقوف ، قادت البشرية مرات عدة إلى حروب قاتلة ومدمرة وإلى خراب هائل ، وأطاحت دولاً وامبراطوريات وانشأت أخرى. لكن (المهزلة في عشرينيات القرن الماضي عندما تحولت دول وأنظمة بأكملها إلى (عائلات روتشيلد) كبيرة قادها الجشع المالي والمضاربات في سوق الأسهم إلى انهيار بورصة وول ستريت Wall Street في العام 1929 ما أدى تالياً إلى أزمة مالية دولية جرجرت البشرية لاحقاً إلى حرب عالمية كبرى غيّرت وجه الأرض.
ويقول وزير الداخلية الالماني في إشارة إلى ما يجري اليوم من أزمة مالية في الولايات المتحدة أرخت بثقلها على العالم كله :
(أعتقدنا أننا لسنا أكثر حماقة من المضاربين في القرن السابع عشر ، الذين كانوا يتاجرون في بصل زهر التوليب الهولندي وقد سحقوا ... لكننا كنا أكثر حماقة منهم).
وحذر من أن تتكرر في مطلع القرن الحادي والعشرين تجربة 1929 التي كان من نتائجها وصول أدولف هتلر إلى السلطة في المانيا ومن ثم اندلاع الحرب".
هذه القصة تشرح لنا أن التهور والجشع الأنساني سببان رئيسان في حدوث الانهيارات والمستفيد الأول منها هم المضاربين الذي يمتلكون المال والسلطة والخاسر الاكبر هم المستثمرون البسطاء.
--------------------------------------------
بعض صور معاناة الناس في عام 1929
صالة التداول في بورصة نيويورك قبل لحظات من أنهيار عام1929. في يوم الثلاثاء الأسود من أكتوبر 1929 أنهار السوق في يوم واحد. 16مليون سهم تم تداولها و30 مليار دولار تبخرت في الهواء. شركة ويستينغ هاوس خسرت ثلثين قيمتها لشهر سبتمبر.
شركة دوبنت
خسرت 70 نقطة من قيمتها. ظاهرة "كن غنياً بسرعة" أنتهت. جاك ديميرسي الذي يعد أول مليونير أمريكي من رياضي ألعاب القوى خسر 3 ملايين دولار. موظفي الأستقبال في فندق سينيكال يتوجهون بالسؤال للزبائن:
" هل ترغب بغرفة للمبيت أم للقفز من شرفتها؟ "
--------------------------------------------
Bill Paterson
"بيل باترسون"
رواي البرنامج
ضيوف البرنامج
Steve Fraser
"ستيف فرايزر"
مؤلف كتاب
"وول ستريت : تاريخ ثقافي"
Ron Chernow
"رون شيرنو"
مؤرخ مالي
Professor
Richard sylla
البروفيسور: "ريتشارد سيلا"
أستاذ التاريخ والأقتصاد في جامعة نيويورك
Karen Blumenthal
"كارين بلومنتال"
مؤلفة كتاب
"ستة أيام في أكتوبر"
--------------------------------------------
كم هو مدهش تصرّف عمالقة وول ستريت
(جي. بي مورغان J.P. Morgan، وجو إف كينيدي Joe F. Kennedy، وجي. دي روكفلر J.D Rockefeller، وبرنارد باروخ Bernard Baruch), لقد شكّلوا أعجوبة بخروجهم الجماعي من سوق الأسهم واستثمار أموالهم في الذهب تماماً قبيل الانهيار الكبير!
مع السيطرة على الصحافة ونظام التعليم, حتى اليوم يتمّ التعتيم على التوجيه السرّي الذي قام بإطلاقه مؤسّس البنك الفدرالي "بول واربورغ" (Paul Warburg)، محذّراً من انهيار قادم وكساد عارم. غير أنّ ذلك معروف بين أوساط الاقتصاديين الكبار:
1. ميلتون فريدمان "Milton Friedman" ())الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد يا السخرية)((:"مجلس الاحتياطي الاتحادي تسبب بالتأكيد في الكساد العظيم عن طريق تقليص كمية النقد المتداولة بمقدار الثلث بين الأعوام 1929-1933"
2. مكفادين ت. لويس (Louis T.McFadden): "لم يكن مصادفة، كان حدثاً مفتعلاً بعناية . . . والمصرفيون الدوليون سعوا إلى إحداث حالة من اليأس ليفرضوا سيطرتهم علينا جميعاً . . . أن المصرفيين على استعداد لاستخدام أي وسيلة سريعة لاستعادة امتلاك مخزون الذهب الذي خسرته أوروبا لصالح أمريكا نتيجة الحرب العالمية الأولى"
"إثبات قانون حفظ المال . . إلى أين يتبخّر المال في الأزمات"
تبخّر 40 مليار دولار تقريباً في هذا الانهيار. إنها لا تختفي في الحقيقة، إنها بكلّ بساطة تنتقل إلى أيدي الصيارفة. هذا هو "قانون حفظ المال" (شبيه بقانون حفظ الطاقة).
هذا هو القانون الذي من خلاله تحوّلت ثروة "جو كينيدي Joe Kennedy" من 4 ملايين دولار في عام 1929 إلى أكثر من 100 مليون دولار في عام 1935.
تحوّل الرئيس "وودرو ويلسون Woodrow Wilson" من داعم متحمّس . . إلى مدعوس على رقبته !
"لقد وصلنا إلى أن نكون واحدة من أسوأ الحكومات المحكومة والمسيطر عليها في العالم المتحضّر . . . لم تعد حكومة الرأي الحر، لم تعد حكومة انتخبتها الأغلبية، أصبحت حكومة رأي وإكراه لمجموعة صغيرة من رجالات السيطرة.
بعض أكبر رجالات الولايات المتحدة، في مجال التجارة والتصنيع، يخافون من شيء ما, هم يعرفون أن هناك قوة في مكان ما, منظمة للغاية، ماكرة جداً ، جدّ يقظة ، جدّ متشابكة ، متكاملة جداً، جدّ منتشرة، بحيث يفضلون الكلام بصوت أخفت من صوت أنفاسهم عند الحديث عن إدانة هذه القوة"
(الرئيس 28 وودرو ويلسون 1856-1924)
"أغرب قانون في تاريخ الولايات المتحدة" . . القانون الذي تبرّأ روزفلت ووزير خزانته منه بعد أن أصدروه (((لا تعليق)))!!! . . . . "سلّموا ذهبكم وإلا !!! "
عندما تسمع عن قيام الولايات المتحدة بتجميد ومصادرة ملايين الدولارات لجهات تعتبرها إرهابيّة حتى من دون تحقيق, فلا تتفاجأ ولا تستغرب مثل هذا التصرّف الظالم والمستبدّ فقد ارتكبت الولايات المتحدة لصالح البنك الفدرالي (الخاصّ) سرقة من شعبها في وضح النهار . . من خلال قانون غريب للغاية:
فبأوامر واضحة من البنك الفدرالي الذي يريد أن يضمن استرداد قروضه, ففي عام 1933 وقّع الرئيس الجديد فرانكلين روزفلت على مشروع قانون يجبر جميع أفراد الشعب الأمريكي على تسليم جميع الذهب الذي يملكونه باستثناء العملات النادرة مقابل سعر أساسي: "جميع المواطنين مطالبون بإحضار الذهب الذي يملكونه إلى الاحتياطي الاتحادي قبل تاريخ 1/5/1933".
برّأ روزفلت نفسه فيما بعد من مشروع القانون مدّعياً أنّه لم يقرأه(((ما كان فاضي ---- بتعرف أمور تافة مثل أصدار قانون جديد – تعديل لدستور- لا تستاهل حتى القرائة ))), وادّعى وزير خزانته أنّ هذا "ما أراده الخبراء"(((يعني هو مش خبير))).
وصهر الذهب وتمّ تخزينه في مستودع بني حديثاً أطلق عليه اسم حصن نوكس "فورت نوكس Fort Knox". وبعد جمع الذهب عام 1935 تمّ رفع سعر الذهب من 20.66 دولار للأونصة ليصل إلى 35 دولاراً.
النتيجة كانت: أولئك الذين تجنبوا الأمر عن طريق الاستثمار في الذهب وشحنه إلى لندن, تمكّنوا من مضاعفة ثروتهم تقريباً في حين أن بقية أمريكا تموت جوعاً.
"أكبر عملية سرقة للذهب على وجه الأرض . . 70% من ذهب العالم؟!!"
وختاماً هذة الصورة توضيحية للخزينة الأمريكية.
اعتمد الاقتصاد الأمريكي على الديون الحكومية
منذ عام 1864 وهي عالقة إلى اليوم في هذا النظام الماليّ. سداد الديون في ظلّ الجهاز المصرفي الحاليّ هو محض خيال. ولا تزال أمريكا تشنّ الحروب وتفتعل الفتن وتشعل الأزمات وتسيطر على خيرات الشعوب وتقتل وتستبدّ بإيعاز من أسيادها لسدّ ظمأ ونهم مقرضيها.
لم يكن لدى البنك ردّ سوى تكريس الدعاية والتحريض ضدّ فكرة إعادة إصدار العملة الخضراء. وقد أعرب رئيس رابطة المصرفيين الأمريكيين (جيمس باول James Buel) عن توجّه وموقف المصرفيين بشكل واضح إزاء ذلك في رسالته إلى زملاءه في الرابطة:
"من المستحسن أن تبذلوا كلّ ما في وسعكم لدعم الصحف اليومية والأسبوعية البارزة, الزراعية منها والدينية على وجه الخصوص, التي ستعارض إصدار العملة الخضراء الورقية, وعليكم أن تقطعوا الدعم عن كلّ من لا يعارض إصدار الحكومة للمال. إن إبطال قانون إصدار البنك للأوراق المالية أو استرجاع استصدار المال من قبل الحكومة سيعني تزويد الشعب بالمال وسيؤثر ذلك على أرباحنا الشخصية كمصرفيين ومقرضين. فعّلوا رجالاتكم في الكونجرس ليدعموا مصالحنا ولنسيطر على التشريعات" (جيمس باول - اتحاد المصرفيين الأمريكيين)
جون كنيدي
حاول كشف المصرفين و من ثم صرف عمله لا تصدر على شكل قرض و تكون لأمريكا الحرية الكاملة بعملتها.
هذا الخطاب الرئيس كنيدي قبل قتله
و كان قد قتل بعد أن بداء بإجراءات إصدار العمالة عمله أمريكية حرة بـ 5 أشهر
روناد ريغان
مع نهاية الحرب العالمية الثانية تجمّع في "فورت نوكس" من السبائك ما يقدّر ب 70% من ذهب العالم، ولكن على مر السنين تمّ بيعها للصيارفة في حين كانت المطالبات بفرض المراقبة على احتياطات ذهب "فورت نوكس" تقابل بالرفض التام مرّة بعد مرّة.
وأخيراً . . . في عام 1981 تمّ إقناع الرئيس "رونالد ريغان" بإلقاء نظرة في "فورت نوكس" بهدف إعادة اعتماد معيار الذهب في العملة. عيّن مجموعة أطلق عليها "لجنة الذهب", ووجد الباحثون أن الخزانة الأمريكية لا تملك شيئاً من الذهب على الإطلاق.
كلّ ما تبقى في "فورت نوكس" من الذهب الذي لم ينقل لأيدي الصيارفة مباشرة محتجز اليوم كضمان لصالح المجلس الاحتياطي الاتحادي مقابل الدين الوطني في أكبر عملية سرقة للذهب على وجه الأرض على يد الاحتياطي الاتحادي.
إرسال تعليق