بين الخطأ والصواب
التدخين والإدمان يخفضان معدل الذكاء
من الأخطاء الشائعة أن يتجاهل البعض من الآباء المدخنين والمدمنين أضرار هذه السموم على أبنائهم وأنهم قدوة لهم في تقليدهم في وقت مبكر، وحينها يصعب إقناعهم عن الإقلاع عنها.
وقد شبه الخبراء أضرار استنشاق دخان المواد المخدرة مثل «الماريغوانا» على الجهاز العصبي للإنسان وعلى نسبة ذكائه كمن يخسر نقاطا من نتيجة اختبار الذكاء IQ مع كل نفس زفير يطرد فيه الدخان. وأشارت البحوث الحديثة في هذا المجال إلى أن التدخين في سن المراهقة بانتظام قد يجعل المراهقين أقل ذكاء من الكبار. والسبب في ذلك أن المخ قبل سن 18 يكون ما زال في مرحلة النمو بشكل أساسي، وأن استنشاق هذه السموم يمنع الدماغ النامي من الوصول إلى الحد الكامل لنموه. ولم تشر الأبحاث إلى حدوث نفس هذه الأضرار لمن بدأ التدخين في سن متأخرة.
ومما يؤسف له، أن النتائج لإحدى الدراسات التي قامت بها د. تيري موفيت Terrie Moffitt من الكلية الملكية في لندن للطب النفسي، أشارت إلى أن الإقلاع عن تعاطي هذه السموم وخاصة من مجموعة المخدرات لا يتيح استعادة الوظائف الذهنية والفكرية الدقيقة بين المراهقين الذين بدأوا التعاطي مبكرا.
وقد اعتبرت الدراسة أن معدل الذكاء هو أحد المحددات القوية لوصول الشخص للتعليم الجامعي، وللحصول على دخل مادي جيد مدى الحياة، وللحصول على وظيفة مناسبة، وأداء جيد في العمل، ومن جانب آخر يحدد هذا الاختبار إمكانية إصابة الشخص بأمراض القلب ومرض الزهايمر، وحتى الموت في وقت مبكر.
عليه أصبح واجبا على جميع أولياء الأمور متابعة سلوكيات أبنائهم حتى لا يقعوا في الإدمان المبكر.
إرسال تعليق