فكرت في الترشح في الانتخابات لكن تراجعت
كان حلمي أن أترشح للانتخابات المحلية منذ أن كنت في سن 12 عاما، وبقي هذا الحلم يكبر مع الوقت ليصبح هدفا في حياتي، حتى أني عدت أتخيل نفسي رئيس المجلس الجماعي لمدينتي الغالية الخميسات، رئيسا لا يقف أمامه أي عائق ليدحضه عن تنمية مدينته والسمو بها نحو الأفضل، من خلال برنامج إصلاحي كنت قد أعددته هذا العام (2011) وأفضل إبقاءه طي الكتمان وذلك تجنبا لاستغلال الأحزاب مثل هذه الإصلاحات لأني أعتبرها ملكية خاصة، وكما كنت أتوق بشدة لرؤية حزب من الأحزاب المغربية قد يفكر في إصلاحات مماثلة، ولكن للأسف الشديد أن غالبية الأحزاب تفكر بطريقة مغايرة عن طريقة تفكير، لأن هدفها الرئيس هو وضع إصلاحات بسيطة مثل ضعوا علامة X على شعار حزبنا وسنحقق رغباتكم في القضاء على الفساد والزبونية والمحسوبية التي انتشرت في جميع الإدارات المغربية بدون استثناء، ثم تأتي بعد ذلك مقولتهم الشهيرة عن محاسبة ناهبي المال العام وتقديمهم للقضاء لنيل الجزاء عن عملهم، لكن في الحقيقة والحقيقة الوحيدة التي نعرفها هي أنه بعد التصويت ونهاية الانتخابات يظهر الوجه الثاني لهذه الأحزاب، التي كانت تدعوا إلى الإصلاح السياسي والوطني تشجع على تنمية الفساد داخل المجتمع المغربي، وهذا الشيء صراحة يدعوا للضحك لأنه وكما نعرف أن من شب على شيء شاب عليه، وكما قال الله سبحانه وتعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} وطبعا فعلى الأحزاب أن تصلح نفسها أولا ثم بعد ذلك تأتي لتصلح المجتمع، فما بالكم بحزب لا يتجاوز حتى 1500 عضو يضع برنامج إصلاحي قابل للتعثر وذلك لتبرير موقفه لاحقا في الانتخابات المقبلة، وختاما لحديثي هذا يجب على الأحزاب المغربية أن تراجع أوراقها قبل أن تلعب أوراق غيرها، وللتذكير فقط وهو أني ليس لي أي انتماء حزبي لأي حزب كائنا من كان.
إرسال تعليق