آخر المقالات

فيديو

ويكيبيــديا

مواقيت الصلاة

بيت الله أنقى البيوت مع بسمة أمل


في إطار حملتها الإجتماعية، بيت الله أنقى البيوت، شرعت جمعية بسمة أمل للتنمية الإجتماعية، في افتتاح برنامجها الذي يشمل عدة مساجد بالعاصمة الزمورية الخميسات، والذي يرتكز بالأساس على بعث روح التعاون والأخوة في الرقي ببيوت الله إلى مستواها الديني والروحي، فأخذت زمام المبادرة، وسلاحها التوكل على الله، حيث قامت اليوم بتنظيف أول مسجد ضمن برنامجها ليوم 24/11/2013 وهو مسجد الهدى، وقد أخذت الجمعية على عاتقها القيام بحملة تنظيف مسجد كل شهر، وهي مبادرة تستحق الإحترام والتقدير، ومن بين الأمور التي يستفاد منها من هذه الحملة، هو تمرير رسالة إلى كل مسلم يصلي في المساجد، أن من بين الأسباب التي جعلتهم يقومون بهذا العمل، هو خلق جو من الراحة النفسية والروحية للمصلي، للرفع من نسبة الخشوع في الصلاة، لأن من بين ركائز الإيمان النظافة والطهارة في جميع المسائل الدينية وحتى الدنيوية، فعن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن - تملأ - ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها ) رواه مسلم .

وقد أرشدنا الوحي الإلهي والتوجيه الرباني إلى طهارة المسجد ونظافته؛ حتى يكون المسجد على غاية من الكمال والجمال، وليشعر داخله بالراحة النفسية، والاطمئنان في السجود، والمكث بعد الصلاة. ونستلهم هذا من قول الحق ـ سبحانه ـ لسيدنا إبراهيم خليل الله، وباني البيت الحرام: (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) سورة الحج، الآية 26.
وتَرك المساجد بلا نظافة وإهمالها يكون سبباً في هجرها وعدم المكث فيها، والهَرَب من أداء الصلاة بداخلها، ومَن تسبب في ذلك يدخل في مفهوم الآية الكريمة: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة البقرة، الآية 114.
وروى ابن ماجه عن ابن عمر (رضي) أن رسول الله (ص) قال: (خصال لا ينبغين في المسجد: لا يتخذ طريقاً، ولا يشهر فيه صلاح، ولا ينبض فيه بقوس ولا ينثر فيه نبل، ولا يمر فيه بلحم نيء، ولا يضرب فيه حد، ولا يقتص فيه من أحد، ولا يتخذ سوق به).
إن الإسلام يتسم بالنظافة، وهي شعيرة من شعائره، ولما كان المسجد هو مكان اجتماع المسلمين فعليهم أن يعملوا على تهيئته، ويتأكد كنس المسجد وتنظيفه، كل يوم ولقد كان رسول الله (ص) يتبع غبار المسجد بجريدة. قال رسول الله (ص): (عُرضت عليّ أجور أمتي، حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد). أي: من أخرج الأشياء التي يتأذى منها المصلون له أجر عظيم، ومن أدخل إلى المسجد ما يتأذى منه المصلون عليه وِزرٌ، وله عذاب عظيم.

إرسال تعليق

 
2009-2017 © جميع الحقوق محفوظة مدونة ادريس بنعمر
Powered by - DB Development Driss Benomar