آخر المقالات

فيديو

ويكيبيــديا

مواقيت الصلاة

نحن أمة إذا غضبت غيرت صورة البروفايل


السلام عليكم ورحمة الله،

انتشرت هذه الأيام دعوة تدعو إلى تغيير صورة البروفايل إلى علم فلسطين وغيرها من الصور التي تدعوا إلى وقف الحرب الحيوانية التي تشنها الكلاب اليهودية من بني صهيون على غزة، قد أتفق مع الفكرة من ناحية الغضب، فهل يعني الغضب بوضع صورة فلسطين أو أطفالها الجرحى في الفيس بوك إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، لا يا حبيبي وألف لا، فلنرجع بالتاريخ إلى الوراء عندما كان للغضب معنى في زمن ليس كباقي الأزمان، إنه زمن أسلافنا من الصحابة وورثتهم من المسلمين والمؤمنين الأصليين، فعندما ﻏﻀﺐ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﺘﺢ ﺑﻼﺩ ﻓﺎﺭﺱ
- وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﺘﺢ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ " ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻌﻘﻞ ﻟﻠﺒﺰﻧﻄﻴﻦ ...
- وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﻀﺐ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﻳﻮﺑﻲ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻴﺪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
==> هذا في زمنهم فلنرى غضب الأمة العبرية اليوم أقصد الأمة العربية :
- عندما غضب العرب اليوم نبحو كالكلاب الضالة عبر شاشات التلفزيون لتلميع صورتهم أمام العالم بأنهم يدينون العنف الممارس على المسلمين في غزة، وسوريا والعراق وبورما وافريقيا الوسطى وووووو ........ ما لا نهاية له من الإذانات.
- وعندما غضب العرب اليوم دعوا إلى تغيير صورة البروفايل إلى علم فلسطين التي يهتك عرضها وشرفها واقعيا لكي نحررها افتراضيا.
- وهناك غضب وغضب وغضب افتراضي وقتل وقتل وقتل واقعي، فأين هي أمة إقرأ، أين هم أحباب الرسول صلى الله عليه وسلم الذين ذرف لأجلهم دموعه الشريفة عندما قال إشتقت لأحبابي وهم أمة يأتون من بعده ويؤمنون بالله وبه رسولا لله الواحد الأحد، فنحن اليوم مسلمون بالوراثة ولا علاقة لنا بالإيمان بالله ورسله وكتبه، وخير دليل على ذلك فلننظر لحالنا هذه الأيام حينما كان يبث كأس العالم مباشرة من البرازيل، وكان المؤذن ينادي للصلاة بآذانه الدال على دخول وقتها، فهل ترنح الناس للمساجد لتلبية نداء الله تعالى، لم يذهب للمساجد إلا القلة القليلة من الناس، فعجبا لأمة لا تلبي طلب حي على الصلاة ولا حتى حي على الفلاح، فكيف لها أن تلبي حي على الكفاح.
فقريبا سنفتح العالم افتراضيا....... فيا أمة ضحكت من جهلها الأمم
فرغم أني مغربي إلا أني أحب فلسطين حبا لا يعلمه إلا الله، فحبي لفلسطين الذي يتكلم الآن، فنحن العرب نحتاج لمواقف جدية لا مواقف براجماتية تمر مر السحاب في يوم مشمس، ففلسطين لن تتحرر بسياسة التطبيل والتهليل التي تنهجها الأمة العربية.

إرسال تعليق

 
2009-2017 © جميع الحقوق محفوظة مدونة ادريس بنعمر
Powered by - DB Development Driss Benomar