آخر المقالات

فيديو

ويكيبيــديا

مواقيت الصلاة

قصة تستحق ان تروى

 قصة تستحق ان تروى






....انها قصة من سميت بشهيدة فلسطين ..ربما معضمنا لا يعلم من هي -دلال المغربي- لذا سوف ناخذ لمحة من حياة هذه البطلة

...دلال المغربي شابة فلسطينية ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت لأسرة من مدينة يافا ولجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948

تلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت ، وبعد ذلك التحقت بالحركة الفدائية الفلسطينية فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني .
استشهدت دلال المغربي في عملية كمال العدوان التي نظمها القائد الفلسطيني أبو جهاد وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست . و سميت يهذا الاسم نسبة الى كمال عدوان وهو قائد فلسطيني استشهد خلال تسلل فرقة يقودها إيهود باراك إلى بيروت وقيامها بقتل ثلاثة من قادة الثورة الفلسطينية في شارع السادات بالعاصمة اللبنانية .

في صباح 11 مارس 1978 ، نزلت دلال مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلاها إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ ولم يكتشفها الإسرائيليون خاصة وأن إسرائيل لم تكن تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين للقيام بإنزال على الشاطئ .


وبالفعل نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود كان متجها إلى تل أبيب حيث اتخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق خلال الرحلة النيران مع فرقتها على جميع السيارات العسكرية التي تمر بقربها مما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال خاصة وأن الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكرية لنقل الجنود من المستعمرات اليهودية في الضواحي إلى العاصمة تل أبيب .... بعد ساعتين من الهجوم و عندما كانت دلال على مشارف تل ابيب ارسلت القوات الاسرائيلية فرقة عسكرية بقيادة النذل -ايهود باراك- للقضاء على الانتحاريين حيث اندلعت حرب كبيرة بين دلال و الجيش الاسرائيلي فقامت بتفجير الباص مع الانتحاريين فقتل الجميع و سقط بعض من الجنود المهاجمين ....و لما فرغت الذخيرة من دلال قام باراك بقتل الجميع بالرشاشات و سقطت البطلة دلال المغربي شهيدة ....... و قام الحقير -ايهود باراك- بشد دلال من شعرها و ركلها و التنكيا بجثتها و هي ميتة لا حراك فيها منتهكا حرمة الميت و هذه وصمة عار في جبينه و هذا ما دفعني الى استخلاص عبرة ....

فليس كل من يرتدي بذلة رسمية لا يطلق عليه وصف الارهاب و هذا ما يتلخص في النذل ايهود باراك و جورج بوش و الكثير من امثالهما....




إرسال تعليق

 
2009-2017 © جميع الحقوق محفوظة مدونة ادريس بنعمر
Powered by - DB Development Driss Benomar