آخر المقالات

فيديو

ويكيبيــديا

مواقيت الصلاة

قناتي العربية والجزيرة في مهمة تحريض


قناتي العربية والجزيرة في مهمة تحريض
كثير منا يعرف أن دور القناة الإذاعية يجب أن يكون حياديا في جميع المواقف الإخبارية، سواء أكانت وطنية أو دولية، ولكن للأسف الشديد أصبحنا اليوم نرى أن قناتين عربيتين تلعب دور البائع لأسرار أشقائه العرب للاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بدون مقابل،وذلك فقط لتبقى في أعلى مراكز الاهتمام من طرف أميركا وإسرائيل، فلنأخذ مثلا قناة الجزيرة التي أصبحت تبيع وتشتري في دماء الفلسطينيين منذ أن قامت بفتح مكتبها بإسرائيل، حيث أصبحت تلعب دور المحرض الرئيسي الذي يحرض إسرائيل على فلسطين، من خلال نقل أخبار زائفة تدعي فيها أن الفلسطينيين في غزة يملكون أسلحة قوية كمضادات الطائرات وغيرها من الأسلحة، وهذا كله فقط لتكون السباقة في نشر أخبار اندلاع الحرب بي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونفس الشيء قامت به قناة الجزيرة في المغرب حيث نشرت أخبارا كاذبة حول الملك الراحل الحسن الثاني، وقامت أيضا بتقسيم خريطة المغرب إلى نصفين شمالي وجنوبي، وهذا كله كي تبرز دعمها لجبهة البوليساريو وتسمح لها هذه الجبهة بنقل أخبار من هناك، وكان الرد المغربي على هذا الفعل الشنيع من قبل هذه القناة التي لقيت استحسانه من قبل، بالطرد الكلي من على التراب المغربي وإقفال مكتبها بالمغرب، وكما نعلم جميعا أنه لا يوجد هناك شخص على وجه يستطيع المساس بوحدة المغرب وسيادته، وهذا أيضا لكي يكون درسا لكل من سمحت له نفسه بالتطاول على وحدة المغرب السيادية، وبعد ذلك قامت هذه القناة التي لا أحب ذكر اسمها، بنشر الكثير من الأكاذيب حول المغرب، حيث لا زالت تدعي بأن المغرب لا توجد لديه حرية التعبير الكلية، وردي على مثل هذا الإدعاء الكاذب هو أن الصحف المغربية صارت تناقش أمور الملك محمد السادس ومتعلقاته الشخصية على أرض الواقع، حيث هم هناك في قطر لا يستطيعون نشر حتى ذرة خبر عن ملوكهم وأمرائهم، وخير دليل على ذلك هو أنه ومنذ فتح قناة الجزيرة لم تستطع أن تتكلم عن دولته بأي شيء، سوى مرات قليلة، حيث تقول أن أمير دولة قطر قام بفتح هذا وتدشين ذاك وما إلى ذلك، وهنا تبرز أهمية الأمر، حيث تحاول هذه القناة إفراغ ما يوجد في مكبوتاتها من حرمان للتعبير، لتزرع بذلك بذور الفتنة في الثورات العربية، من خلال نقل أخبار كاذبة، تستهل بها إضرام النار بين الأمن والشعب، وعدم بروز حياديتها حيال مثل هذه المواقف، وكثير منا يشاهد أو كان يشاهد قناة الجزيرة، وأبرز إعلاناتها هو الكرة الأرضية التي تغرق في البحر لتظهر بعد ذلك كلمة الجزيرة، ومن خلال ما فهمته من هذا الإعلان هو أنه عندما يغرق العالم تظهر الجزيرة لتنقل أخباره، وهكذا هو دور قناة العربية، التي ظهرت مع بداية اندلاع الحرب في العراق، وبعد عرض اللقاء الأول مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لتصير بعد ذلك كالطفل الذي يحتاج إلى حنان أمه، من خلال بيع أسرار أشقائهم العرب إلى أمريكا وإسرائيل، وذلك فقط لتبقى محط اهتمام هاذين الجانبين، وحيث شاهدنا مؤخرا كيف قامت بنشر خبر كاذب حول موضوع الانتخابات التشريعية بالمغرب، والذي ادعت فيه، أن أئمة المغرب قد قالوا للناس يوم الجمعة، الذي كان يوم الانتخابات، بأن يذهبوا لأداء واجبهم الوطني لأنه يعتبر فريضة على كل مواطن مغربي، بدل صلاة الجمعة، التي ستصلى بعد ذلك، في المنازل، أو قبل صلاة العصر، وكأن قوله تعالى {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}، ليس له أي معنى، معاد الله، وكأننا لسنا بمسلمين، بل كفرة، مع العلم أن المغرب تكون فيه خطبة موحدة، حتى أن الأئمة لم يأتوا على ذكر كلمة انتخابات في خطبتهم يوم الجمعة، وخلاصة قولي لمثل هاتين القناتين لا حول ولا قوة إلا بالله، تدعون أي شيء لتبقون محط أنظار العالم، أف لكم ولما تعبدون.

إرسال تعليق

 
2009-2017 © جميع الحقوق محفوظة مدونة ادريس بنعمر
Powered by - DB Development Driss Benomar